علاج السحر بالحجامة 00201278537723

الحجامة من أنع العلاجات النبوية الكريمة , وإذا وقعت على مكان السحر فإنها تستفرغ مادته الرديئة من هذا المكان , فيبطل ويفك بإذن الله , والحجامة من الأدوية النبوية التي انصرف الناس عنها في هذا الزمان فقد روى البخاري في ” صحيحه ” من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , { الشفاء في ثلاث شربة عسل , وشرطة محجم , وكية نار , وأنهي أمتي عن الكي } .

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما , عاد المقنع ثم قال , لا أبرح حتى يحتجم , فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن فيه شفاء ” .

وعن أنس رضي الله عنه سئل عن أجر الحجامة فقال , احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم , حجمه أبو طيبة , وأعطاه صاعين من طعام , وكلم مواليه فخففوا عنه , وقال{ إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري } وقال {لا تعذبوا صبيانكم بالغمز من العذرة , وعليكم بالقسط } .

وقد روى أبو عبيد في ” غريب الحديث ” عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن النبي صلى الله عليه وسلم ” احتجم على رأسه بقرن حين طب ” .

قال بعضهم انتهت مادة السحر إلى رأسه أحد قواه التي فيه , بحيث يخيل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعله صلى الله عليه وسلم , والسحر مركب من تأثيرات الأرواح الخبيثة , وإنفعال الطبيعة عنه , وهو سحر النمريجات , وهو أشد ما يكون من السحر , فاستعمال الحجامة على المكان الذيتضرر من السحر على ما ينبغي , من أنفع المعالجة .

قال ابن القيم , الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر , فإن للسحر تأثيرا في الطبيعة وههياج أخلاطها , وتشويش مزاجها , فإذا اظهر أثره في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من ذلك العضو نفع جدا .

ويقول أهل العلم بالطب والحجامة على الكاهل تنفع من وجع المنكب والحلق , ووالحجامة على الأخدعين تنفع من أمراض الرأس والوجه كالأذنين والعينين والأسنان والأنف والحلق , والحجامة على ظهر القدم تنفع من قروح الفخذين والساقين , وانقطاع الطمث والحكة العارضة في الانثيين والحجامة على أسفل الصدر نافعة من دماميل الفخذ وجربه وبثوره ومن النقرس والبواسير وداء الفيل وحجة الظهر.

وورد أنه صلى الله عليه وسلم إحتجم أيضا في الأخذعين والكاهل , والحجامة من أنفع الأدوية للصداع النصفي “الشقيقة ” وقد بوب البخاري رحمه الله في ” صحيحه ” بابا في ذلك فقال , (باب الحجامة من الشقيقة والصداع ) وقد أطال ابن حجر رحمه الله الكلام في شرح أسباب الصداع , وفائدة الحجامة في علاجه ” فتح الباري ” .

وقد ورد في فضل الحجامة على الرأس حديث ضعيف , أخرجه ابن عدي عن ابن ىعباس رفعه { الحجامة في الرأس تنفع من سبع , الجنون , الجذام , البرص , النعاس , الصداع , ووجع الضرس والعين }. والحديث وإن كان به ضعف فإن التجربة تشهد له .

وقت الحجامة

أما في وقت الحجامة فقد ورد الحديث لابن عمر عند ابن ماجه يرفعه في أثناء الحديث منه ,{ فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس , واحتجموا يوم الإثنين والثلاثاء واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت والأحد } أخرجه ابن ماجه .

ونقل الخلال عن أحمد رحمه الله أنه كره الحجامة في الأيام المذكورة , وأما في أي يوم من الشهر يحتجم . فقد أخرج أبو داود من حديث أبي هريرة يرفعه ,

{ من احتجم لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى وعشرين , كان شفاء من كل داء } .

وقد اتفق الأطباء على أن الحجامة في النصف الثاني من الشهر , ثم الربع الثالث من ألرباعه , أنفع من الحجامة في أوله و آخره ذلك أن الأخلاط في أول الشهر تهيج , وفي آخره تسكن فأولى ما يكون الاستفراغ أثناءه والله أعلم .

هذه الأمور مع قراءة الرقية السابقة على ماء زمزم إن تيسر ويشرب منه المريض فإن لم يتيسر ماء زمزم فمطلق الماء ويغتسل منه حتى يبرأ .

كذلك قراءة الرقية على زيت الزيتون ويدهن به الموضع المتضرر من أثر السحر مع الرأس والصدر , ويكثر المريض من قراءة سورة البقرة وسماعها قدر المستطاع .

مقتطف من كتاب : مقتطف من كتاب :السحر والمس والعين
وأمراض الجان